رواها الصدوق في التوحيد / 254 : ( عن أبي معمر السعداني ، أن رجلاً أتى أمير المؤمنين فقال : يا أمير المؤمنين ، إني قد شككت في كتاب الله المنزل . قال له ( عليه السلام ) : ثكلتك أمك ، وكيف شككت في كتاب الله المنزل ! قال : لأني وجدت الكتاب يكذب بعضه بعضاً ، فكيف لا أشك فيه . فقال علي ( عليه السلام ) : إن كتاب الله ليصدق بعضه بعضاً ، ولا يكذب بعضه بعضاً ولكنك لم ترزق عقلاً تنتفع به ، فهات ما شككت فيه من كتاب الله عز وجل ! قال له الرجل : إني وجدت الله يقول : فاليوم ننسيهم كما نسوا لقاء يومهم هذا . وقال أيضاً : نسوا الله فنسيهم . وقال : وما كان ربك نسيا . فمرة يخبر أنه ينسى ، ومرة يخبر أنه لا ينسى ، فأنَّى ذلك يا أمير المؤمنين . قال : هات ما شككت فيه أيضاً . فذكر مجموعة آيات . . إلى أن قال : ( قال ( عليه السلام ) : هات ويحك ما شككت فيه . قال : وأجد الله عز وجل يقول : وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة . ويقول : لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير . ويقول : ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى . قال ( عليه السلام ) : هات أيضاً ويحك ، ما شككت فيه . قال : وأجد الله جل ثناؤه يقول : وجاء ربك والملك صفا صفا . وقال : ولقد جئتمونا فرادى كما خلقنا كم أول مرة . وقال : هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة . وقال : هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا . فمرة يقول : يوم يأتي ربك ومرة يقول : يوم يأتي