قال ( عليه السلام ) : نعم ، هم يومئذ عشرون ومائة ألف صف ، في عرض الأرض ) . كما ورد في مصادر الطرفين في حديث وفاة فاطمة بنت أسد رضي الله عنها ، أن النبي ( ص ) كفنها بقميصه لتنجو من ضغطة القبر ، وتبعث يوم القيامة كاسية ، وأنها كانت سمعت من النبي ( ص ) إن الناس يحشرون عراة فخافت . وقد روى ذلك الكافي : 1 / 453 ، وأجاب عنه المرجع الراحل الميرزا جواد التبريزي ( قدس سره ) في صراط النجاة ( 2 / 567 ) : ( سؤال 1757 : ورد في كتاب وسائل الشيعة ، كتاب الطهارة ، أبواب التكفين باب 18 : استحباب إجادة الأكفان والمغالاة في أثمانها . فعن ابن سنان عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : تَنَوَّقُوا في الأكفان ، فإنكم تبعثون بها . . الحديث . . ومن جهة أخرى فقد جاء في الكافي ، كتاب الحجة ، باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه الحديث الثاني ، حكاية عن قصة فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين ( عليهما السلام ) عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أن رسول الله ( ص ) قال . . وإني ذكرت القيامة وأن الناس يحشرون عراة ، فقالت : وا سوأتاه ، فضمنت لها أن يبعثها الله كاسية . . الخ . فكيف نوفق بين هذه الروايات على فرض صحتها ؟ وهل يمكن رفع هذا التعارض بالقول إن البعث مرحلة في القيامة ، والحشر مرحلة أخرى ؟ التبريزي : استحباب إجادة الأكفان ثابت ، وخطاب الحشر بالأكفان راجع إلى المؤمنين ، فلا ينافي حشر الفساق والكفار عراة . وما ورد في حشر الناس عراة لا يعم أهل الإيمان والبارِّين .