دبرت . ولي أن أغير من ذلك ما شئت إلى ما شئت ، وأقدم من ذلك ما أخرت وأؤخر من ذلك ما قدمت . وأنا الله الفعال لما أريد لا أسأل عما أفعل وأنا أسأل خلقي عما هم فاعلون ) . ( الكافي : 2 / 8 ) . وفي علل الشرائع ( 1 / 118 ) : ( عن زرارة قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن قول الله عز وجل : وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى . قال : ثبتت المعرفة ونسوا الموقف وسيذكرونه يوماً ، ولولا ذلك لم يدر أحد من خالقه ولا من رازقه ) . ثم روى عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) قوله : ( إن الله عز وجل خلق الخلق ، فخلق من أحب مما أحب وكان ما أحب أن خلقه من طينة الجنة ، وخلق من أبغض مما أبغض ، وكان ما أبغض أن خلقه من طينة النار . ثم بعثهم في الظلال . فقلت وأي شئ الظلال ؟ فقال ألم تر إلى ظلك في الشمس شئ وليس بشئ . ثم بعث منهم النبيين ( عليهم السلام ) فدعوهم إلى الإقرار بالله وهو قوله عز وجل : وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللهُ . ثم دعوهم إلى الإقرار بالنبيين ، فأنكر بعض وأقر بعض ، ثم دعوهم إلى ولايتنا فأقر بها والله من أحب وأنكرها من أبغض ، وهو قوله عز وجل : فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ . ثم قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : كان التكذيب ثَمَّ ) . وسأل أبو بصير الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( كيف أجابوا وهم ذر ؟ قال : جعل فيهم ما إذا سألهم أجابوه ، يعني في الميثاق ) . وسأل زرارة الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( عن قول الله عز وجل : فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا . قال : فطرهم جميعاً على التوحيد ) . ( الكافي : 2 / 12 ) .