responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 192


بل تجد أن الركاكة تصل ببعض الناس إلى حد أنه يقدم قول المنجم المتنبئ على قول المعصوم ، وقول الله تعالى .
ومثل هؤلاء عليهم تمتين بنيتهم المعرفية التحتية بالله تعالى ، وفاعليته في الكون ، وبرسوله ( ص ) وآله ( عليهم السلام ) ومصداقيتهم .
( 5 ) تورط الوهابيون وهلك معبودهم !
قال المسلمون إن معنى : يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ : أن قدرته فوق قدرتهم . فاليد هنا مجازية ، والقرآن نزل بلغة العرب وهي مبنية على الحقيقة والمجاز والكناية والتشبيه والاستعارة ، وغيرها من أساليب البلاغة . فعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : ( نزل القرآن بإياك أعني واسمعي يا جارة ) . ( الكافي : 2 / 631 ) , ولم يقبل ابن تيمية ذلك ، وقال إن معناها أن الله تعالى له يد جارحة كأيدينا ! وأقام مذهبه في التجسيم على تحريم تأويل صفات الله تعالى ، ووجوب حملها على ظاهرها الحسي المادي !
وقال أحد مقلدي ابن تيمية وهو ابن باز في فتاويه ( 4 / 382 ) : ( الصحيح الذي عليه المحققون ( ؟ ) أنه ليس في القرآن مجاز على الحد الذي يعرفه أصحاب فن البلاغة ، وكل ما فيه فهو حقيقة في محله ) .
ولهذا حرَّموا تأويل : يد الله ، وعين الله ، ووجه الله ، وأمثالها ، وقالوا إن الله تعالى له يد وعين ووجه حقيقةً لا مجازاً ، وتأويلها بالمجاز شركٌ بالله تعالى !
وفي موضوعنا اصطدموا بقوله تعالى : كُلُّ شَئٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ ، فقال المسلمون إن وجهه مجاز يقصد به ملكه ، أو ذاته ، أو ما أريد به وجهه ، أو وجهه الذي منه يؤتى وهم أنبياؤه وحججه ( عليهم السلام ) .

192

نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست