2 . ومن أحاديث علامات الساعة حديث عوف بن مالك الذي رواه البخاري ( 4 / 68 ) وأن النبي ( ص ) قال له : ( أعدد ستاً بين يدي الساعة : موتي ، ثم فتح بيت المقدس ، ثم مَوَتَان يأخذ فيكم كقِعَاص الغنم ، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطاً ، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر ، فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية ، تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً ) . والمقصود أن هذه الأحداث تقع قبل القيامة ، لا أنها أو بعضها متصل بقيامها . 3 . ومنها ما رواه الفريقان عن النبي ( ص ) : ( عشر قبل الساعة لا بد منها : السفياني ، والدجال ، والدخان ، والدابة ، وخروج القائم ، وطلوع الشمس من مغربها ، ونزول عيسى ( عليه السلام ) ، وخسف بالمشرق ، وخسف بجزيرة العرب ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر ) . ( غيبة الطوسي / 267 ) . وفيه أحداث من حركة ظهور المهدي ( عليه السلام ) ، وأحداث في عصر دولته . وليس فيه علامة متصلة بالقيامة إلا نار عدن ، وهي قبل النفخة الثانية أو بعدها . قال السيد الميلاني في كتاب قادتنا ( 4 / 475 ) : ( إعلم أنه وقع الخلط في كثير من كتب علماء أهل السنة بالنسبة إلى الأحاديث المتعلقة بآخر الزمان ، بين ما هو من أشراط الساعة وعلامات دنو القيامة ، وبين العلامات التي تسبق ظهور الإمام المهدي المنتظر عجل الله له الفرج . فقد أدرجها البعض في عنوان الفتن وآخر تحت عنوان الملاحم وأشراط الساعة . وربما أورد بعضهم الأحاديث المتعلقة بالمهدي في علائم دنوِّ القيامة ) .