وشر ماء على وجه الأرض ماء برهوت ، و هو واد بحضرموت ، يرد عليه هام الكفار وصداهم ) . ونحوه علل الشرائع : 2 / 595 . وفي تاريخ دمشق ( 2 / 344 ) عن عبد الله بن عمرو قال : ( أرواح المؤمنين تجمع بالجانبين ، وأرواح الكفار تجمع ببرهوت وفي سفحه لحضرموت . قال أبو حاتم : الجانبين اليمن ، وبرهوت من ناحية اليمن ، ولا أدري تفسير أبي حاتم للجانبين محفوظاً ، والله تعالى أعلم ) . وفي تاريخ دمشق ( 64 / 267 ) عن حذيفة قال : ( قال رسول الله ( ص ) : لتقصدنكم نار هي اليوم خامدة ، في واد يقال له برهوت ، تغشى الناس فيها عذاب أليم ، تأكل الأنفس والأموال ، تدور الدنيا كلها في ثمانية أيام ، تطير طير الريح والسحاب ، حرها بالليل أشد من حرها بالنهار ، ولها بين السماء والأرض دوي كدوي الرعد القاصف ، هو من رؤوس الخلائق بالنهار أدنى من العرش . قلت : يا رسول الله أسليمة هي يومئذ على المؤمنين والمؤمنات ؟ قال : وأين المؤمنون والمؤمنات يومئذ ! هم شر من الحمر ، يتسافدون كما تتسافد البهائم ، وليس فيهم رجل يقول مَهْ مَهْ ) . أقول : وردت أحاديث عديدة في مصادر الطرفين عن هذه النار ، وأنها نار المحشر وأن القيامة تقوم على شرار الناس . وسيأتي في محله . * *