شرق الأرض وغربها إلا حشر الله روحه إلى وادي السلام . قلت له : وأين وادي السلام ؟ قال : ظهر الكوفة ، أما إني كأني بهم حلق حلق قعود يتحدثون ) . وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق ( 1 / 213 ) : ( عن محمد بن مسلم قال : سألت الصادق عن قول الله عز وجل : وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ؟ قال : الربوة النجف ، والقرار المسجد ، والمعين الفرات . ثم قال : إن نفقة الدرهم الواحد بالكوفة يعدل بمائة درهم في غيرها ، والركعة بمئة ركعة . ومن أحب أن يتوضأ من ماء الجنة ويشرب من ماء الجنة ويغتسل بماء الجنة ، فعليه بماء الفرات ، فإن فيه شعبتين من الجنة ، وينزل من الجنة كل ليلة مثقالان من مسك في الفرات . وكان أمير المؤمنين علي يأتي النجف ويقول : وادي السلام ومجمع أرواح المؤمنين ، ونعم المضجع للمؤمن هذا المكان . وكان يقول : اللهم اجعل قبري بها ، اللهم اجعل قبري بها . قال أبو الغنائم : في النجف ماء طيب تنزله العرب يقال له السلام ) . مجمع أرواح الكفار في برهوت : في الكافي ( 3 / 246 و 286 ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : ( شر بئر في النار برهوت الذي فيه أرواح الكفار . وقال ( عليه السلام ) : شر ماء على وجه الأرض ماء برهوت وهو الذي بحضرموت ، ترده هام الكفار . وقال ( عليه السلام ) : ماء زمزم خير ماء على وجه الأرض ، وشر ماء على وجه الأرض ماء برهوت الذي بحضر موت ، ترده هام الكفار بالليل . وعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( ص ) : شر اليهود يهود بيسان وشر النصارى نصارى نجران ، وخير ماء على وجه الأرض ماء زمزم ،