responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 158


وهو نصٌّ على أن فرعون يلاقي عذاباً في البرزخ في محيط فيه شمس وصباح ومساء ، وجنة الخلد ليس فيها شمس من هذا النوع ، فمعناه أن جنة البرزخ وناره غير جنة الخلد وناره .
وفي تفسير علي بن بن إبراهيم القمي ( 2 / 258 ) : ( قوله : النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ، قال : ذلك في الدنيا قبل القيامة ، وذلك أن في القيامة لا يكون غدوٌّ ولا عشيّ ، لأن الغدو والعشي إنما يكون في الشمس والقمر ، وليس في جنان الخلد ونيرانها شمس ولا قمر . قال : وقال رجل لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ما تقول في قول الله عز وجل : النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ؟
فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ما تقول الناس فيها ؟ فقال يقولون إنها في نار الخلد وهم لا يعذبون فيما بين ذلك . فقال ( عليه السلام ) فهم من السعداء ؟ فقيل له : جعلت فداك فكيف هذا ؟ فقال : إنما هذا في الدنيا ، وأما في نار الخلد فهو قوله : وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ) .
بل نص القرآن على أن جنة الخلد نفسها متعددة ، قال تعالى : وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ . ( الرحمن : 46 ) وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ . ( الرحمن : 62 ) .
كما ورد عن أهل البيت ( عليهم السلام ) أن جنة آدم ( عليه السلام ) غير جنة الخلد .
قال الحسن بن بشار إنه سأل الإمام الصادق ( عليه السلام ) عن جنة آدم ، فقال : ( جنة من جنات الدنيا تطلع عليه فيها الشمس والقمر ، ولو كانت من جنات الخلد ما خرج منها أبداً ) . ( علل الشرائع : 2 / 600 ، والكافي : 3 / 247 ) .
وقال الصدوق في الإعتقادات / 79 : ( وأما جنة آدم ( عليه السلام ) ، فهي جنة من جنان الدنيا ، تطلع الشمس فيها وتغيب ، وليست بجنة الخلد ) .

158

نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست