ففي الكافي ( 3 / 246 ) : ( عن ضريس الكناسي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال قلت له : جعلت فداك ما حال الموحدين المقرين بنبوة محمد ( ص ) من المسلمين المذنبين الذين يموتون وليس لهم إمام ولا يعرفون ولايتكم ؟ فقال : أما هؤلاء فإنهم في حفرهم ولا يخرجون منها ، فمن كان له عمل صالح ولم تظهر منه عداوة ، فإنه يُخَدُّ له خَدٌّ ( قناة ) إلى الجنة التي خلقها الله بالمغرب ، فيدخل عليه الروح في حفرته إلى يوم القيامة ، حتى يلقى الله فيحاسب بحسناته وسيئاته ، فإما إلى الجنة وإما إلى النار فهؤلاء الموقوفون لأمر الله . قال : وكذلك يفعل بالمستضعفين ، والبُلْهِ ، والأطفال ، وأولاد المسلمين الذين لم يبلغوا الحلم ) . ( 3 ) زيارة الميت المؤمن والكافر لأهله وردت أحاديث عديدة في زيارة الميت المؤمن والكافر لأهلهما ، فعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : ( إن المؤمن ليزور أهله فيرى ما يحب ، ويستر عنه ما يكره . وإن الكافر ليزور أهله فيرى ما يكره ويستر عنه ما يحب . قال : ومنهم من يزور كل جمعة ، ومنهم من يزور ، على قدر عمله ) . وقال ( عليه السلام ) : ( ما من مؤمن ولا كافر إلا وهو يأتي أهله عند زوال الشمس ، فإذا رأى أهله يعملون بالصالحات ، حمد الله على ذلك ، وإذا رأى الكافر أهله يعملون بالصالحات كانت عليه حسرة ) . ( الكافي : 3 / 230 ) . ( عن عبد الرحيم القصير قال قلت له : المؤمن يزور أهله ؟ فقال : نعم يستأذن ربه فيأذن له ، فيبعث معه ملكين فيأتيهم في بعض صور الطير يقع في داره ، ينظر إليهم ، ويسمع كلامهم ) . ( عن إسحاق بن عمار قال : قلت لأبي الحسن الأول ( عليه السلام ) : يزور المؤمن أهله ؟ فقال : نعم . فقلت : في كم ؟ قال : على قدر فضائلهم ، منهم من يزور في