حول العرش ؟ فقال : لا ، المؤمن أكرم على الله من أن يجعل روحه في حوصلة طير ، ولكن في أبدان كأبدانهم . عن يونس بن ظبيان قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقال : ما يقول الناس في أرواح المؤمنين ؟ فقلت : يقولون تكون في حواصل طيور خضر في قناديل تحت العرش . فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : سبحان الله ، المؤمن أكرم على الله من أن يجعل روحه في حوصلة طير . يا يونس إذا كان ذلك أتاه محمد ( ص ) وعلي وفاطمة والحسن والحسين والملائكة المقربون ، فإذا قبضه الله عز وجل صير تلك الروح في قالب كقالبه في الدنيا فيأكلون ويشربون ، فإذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التي كانت في الدنيا . إن أرواح المؤمنين لفي شجرة من الجنة يأكلون من طعامها ويشربون من شرابها ويقولون : ربنا أقم الساعة لنا ، وأنجز لنا ما وعدتنا ، والحق آخرنا بأولنا . . إن الأرواح في صفة الأجساد في شجرة في الجنة ( وفي رواية : في حجرات في الجنة ) تَعَارَفَ وتَسَاءلُ . فإذا قدمت الروح على الأرواح يقال دعوها فإنها قد أفلتت من هول عظيم . ثم يسألونها : ما فعل فلان وما فعل فلان ؟ فإن قالت لهم : تركته حياً ارتجوه ، وإن قالت لهم : قد هلك . قالوا : قد هوى هوى ) ! وفي الإختصاص / 349 ، في حديث عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قال : ( يُفتح لولي الله من منزله من الجنة إلى قبره تسعة وتسعون باباً ، يدخل عليها روحها وريحانها وطيبها ولذتها ونورها إلى يوم القيامة ، فليس شئ أحب إليه من لقاء الله ، قال : فيقول : يا رب عجل عليَّ قيام الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي ، فإذا كانت صيحة القيامة خرج من قبره مستورة عورته ، مسكنة روعته قد أعطي الأمن