< فهرس الموضوعات > الفصل الثامن < / فهرس الموضوعات > الفصل الثامن < فهرس الموضوعات > الحياة في البرزخ < / فهرس الموضوعات > الحياة في البرزخ < فهرس الموضوعات > ( 1 ) القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار ! < / فهرس الموضوعات > ( 1 ) القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار ! تبدأ حياة الإنسان في البرزخ بموته ، وتنتهي بقيام القيامة الكبرى . فأطول مدة في البرزخ لهابيل ابن آدم ( عليهما السلام ) ، وأقصرها لآخر إنسان يموت قبل النفخ في الصور ، حيث تبدأ القيامة . وتبدأ حياة البرزخ بأهوال الموت على العاصين ، أعاذنا الله ، من قبض الروح وضغطة القبر ، وسؤال منكر ونكير . ثم يرأف الله تعالى بالإنسان المؤمن والكافر ، فيرفع عنه الشعور بالزمن في البرزخ . قال الله تعالى : وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ . وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالإيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ . ( الروم : 55 - 56 ) . كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ . ( الأحقاف : 35 ) . وقد سئل الإمام محمد الباقر ( عليه السلام ) : ( ما الموت ؟ فقال : هو النوم الذي يأتيكم في كل ليلة إلا أنه طويل مدته ، لا يُنْتَبَهُ منه إلا يوم القيامة ، فمنهم من رأى في منامه من أصناف الفرح ما لا يُقَادَرُ قَدْرُه ، ومنهم من رأى في نومه من أصناف الأهوال ما لا يقادر قدره . فكيف حال من فرح في الموت ووجل فيه ! هذا هو الموت فاستعدوا له ) . ( الإعتقادات للصدوق / 53 ) . أقول : لا يذهب بك الخيال فتتصور أن العذاب على المجرم سهل لأنه كالمنام ، فإن النائم قد يرى مناماً مهولاً قصيراً ، يبقى مذعوراً منه كل عمره . وروى في علل الشرائع ( 1 / 107 ) عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : ( إنما صار الانسان يأكل ويشرب بالنار ، ويبصر ويعمل بالنور ، ويسمع ويشم