القبر على الميت قبل منكر ونكير ، فقال رسول الله ( ص ) : مَلَكٌ يتلألأ وجهه كالشمس اسمه رومان ، يدخل على الميت ثمّ يقول له : أكتب ما عملت من حسنة وسيئة ، فيقول : بأيّ شئ أكتب ، أين قلمي ودواتي ومدادي ؟ فيقول : ريقك مدادك وقلمك إصبعك . فيقول : على أي شئ أكتب وليس معي صحيفة ؟ قال : صحيفتك كفنك فاكتب . فيكتب ما عمله في الدنيا خيراً ، وإذا بلغ سيئاته يستحي منه ، فيقول له الملك : يا خاطئ ما تستحي من خالقك حين عملته في الدنيا فتستحي الآن ! فيرفع الملك العمود ليضربه فيقول : إرفع عني حتى أكتبها فيكتب فيها جميع حسناته وسيئاته . ثم يأمره أن يطوي ويختم ، فيقول : بأيِّ شئ أختم وليس معي خاتم ؟ فيقول : أختمها بظفرك وعلَّقها في عنقك إلى يوم القيامة . كما قال الله تعالى : وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ . . ) . وهي روايات كما ترى ، ضعيفة السند ، ركيكة المتن . وفي الرسائل العشر للشيخ الطوسي / 99 : ( كلُّ ما أخبر به النبي ( ص ) من نبوة الأنبياء المذكورين ، ومن رسالة الرسل المذكورين ، ومن الصحف المنزلة ومن الشرايع المذكورة ، ومن أحوال القبر ، ومن منكر ونكير ، ومبشر وبشير . . جميع ذلك حقٌّ لا ريب فيه ) . وفي مصباح المتهجد / 220 : ( دعاء آخر ، من رواية معاوية بن عمار في أعقاب الصلوات . . أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً ( ص ) عبده ورسوله . . وأن الله هو الحق ، والرسول حق ، والقرآن حق ، والموت حق ، ومسائلة منكر ونكير في القبر حق ، والبعث حق ، والصراط حق ، والميزان حق ، والجنة حق ، والنار حق ) .