كفارة لما بقي عليه من الذنوب التي لم تكفرها الهموم والغموم والأمراض ، وشدة النزع عند الموت ) . أقول : يبدو من قول الصدوق ( رحمه الله ) أن عذاب القبر عنده عام للمؤمن وغيره ، نعم يكون خفيفاً على المؤمن . ومقصوده من عذاب القبر ضمته ، أو هو يشملها . ومستنده روايات تنص على ذلك أو يفهم منها ، كرواية كتاب الزهد لابن سعيد / 88 ، عن بشير النبال ، قال : ( سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : خاطب رسول الله ( ص ) قبر سعد فمسحه بيده واختلج بين كتفيه فقيل له : يا رسول الله رأيناك خاطبت واختلج بين كتفيك وقلت : سعد يفعل به هذا ؟ ! فقال : إنه ليس من مؤمن إلا وله ضمة ) . ورواية الكافي ( 3 / 242 ) ( عن عمرو بن يزيد : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إني سمعتك وأنت تقول : كل شيعتنا في الجنة على ما كان فيهم ؟ قال : صدقتك كلهم والله في الجنة . قال قلت : جعلت فداك إن الذنوب كثيرة كبار ! فقال : أما في القيامة فكلكم في الجنة بشفاعة النبي المطاع ( ص ) أو وصي النبي ، ولكني والله أتخوف عليكم في البرزخ . قلت : وما البرزخ ؟ قال : القبر منذ حين موته إلى يوم القيامة ) . وفي الكافي ( 3 / 236 ) عن أبي بصير ( قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : أيفلت من ضغطة القبر أحد ؟ قال فقال : نعوذ بالله منها ، ما أقل من يفلت من ضغطة القبر ) . وسئل ( عليه السلام ) عن المصلوب ، المستحق لعذاب القبر فقال : ( نعم إن الله عز وجل يأمر الهواء أن يضغطه ) . ( الكافي : 3 / 241 ) .