وزاد ابن زمنين في تفسيره ( 3 / 134 ) : ( ينادي مناد أن أفرشوه لَوْحَيْن من النار فيفرش له لوحان من نار ، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه ) . وروى أبو حاتم في تفسيره / 2440 : ( عن أبي سعيد قال : قال رسول الله ( ص ) في قول الله عز وجل : فَإِنَّ لَه مَعِيشَةً ضَنْكاً ، قال : ضمةُ القبر ) . وقال الثعلبي في تفسيره ( 6 / 265 ) : ( يضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه ويسُلّط عليه في قبره تسعة وتسعون تِنِّيناً ، لكل تنين سبعة رؤوس تنهشه وتخدش لحمه حتى يُبعث . ولو أن تنيناً منها ينفخ في الأرض لم تنبت زرعاً ) . ولم يكتفوا برأفة الأم في استقبال ابنها ، بل جعلوه برنامجاً مستمراً إلى يوم القيامة ! ففي معالم التنزيل ( 3 / 235 ) : ( يلتئم عليه القبر حتى تختلف أضلاعه ، فلا يزال يعذب حتى يبعث ) . لكن ضغطة القبر عندنا عقاب لمستحقيه فقط قال أهل البيت ( عليهم السلام ) إن ضغطة القبر عقوبة على عمل ، فلا تشمل الأطفال ، ولا المؤمنين الأبرار ، بل تختص بأنواع من العاصين . ففي علل الشرائع ( 1 / 309 ) بسند معتبر عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( قال رسول الله ( ص ) : ضغطة القبر للمؤمن ، كفارة لما كان منه من تضييع النعم ) . وقال الصدوق في الإعتقادات / 58 : ( إعتقادنا في المسألة في القبر أنها حق لا بد منها ، فمن أجاب بالصواب فاز برَوْحٍ ورَيْحَانٍ في قبره ، وبجنة نعيم في الآخرة . ومن لم يأت بالصواب فله نُزُلٌ من حميم في قبره ، وتصلية جحيم في الآخرة . وأكثر ما يكون عذاب القبر من النميمة وسوء الخلق ، والاستخفاف بالبول . وأشد ما يكون عذاب القبر على المؤمن مثل اختلاج العين أو شرطة حجام ، ويكون ذلك