< فهرس الموضوعات > الفصل السابع < / فهرس الموضوعات > الفصل السابع < فهرس الموضوعات > حساب القبر < / فهرس الموضوعات > حساب القبر < فهرس الموضوعات > ( 1 ) الروح والبدن في البرزخ < / فهرس الموضوعات > ( 1 ) الروح والبدن في البرزخ يستعمل البرزخ في اللغة العربية بمعنى الفاصل بين شيئين ، وقد صار إسماً للمدة الفاصلة بين الموت والقيامة . قال الشهيد في الذكرى ( 2 / 85 ) : ( البرزخ وهو لغة الحاجز ، والمراد هنا ما بين الموت والبعث . قال الله تعالى : وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) . وتَدُلُّ أحاديث أهل البيت ( عليهم السلام ) على أن الروح عندما تخرج من البدن تصعد إلى جنة البرزخ ، وتلتقي في أفق سماوي بأرواح المؤمنين . ثم تعود إلى البدن فترافقه إلى القبر ، وتكون فيه لمدة وجيزة لحساب القبر . وأنها تلبس بدناً يشبه بدنها الأول ، وتكون منعمة أو معذبة حسب عملها . وتعيش في جنتها وفي الأرض معاً ، وتكون المسافة والزمن ملغيين عندها ! ومع أنها في تكون بدن البرزخ فلها علاقة ببدنها الأول ، ويؤذن لها فتزور أقارب بدنها أي أقاربها ، وتأتيهم على صورة طائر صغير شفاف . وتكون أرواح الفجار مسجونة في وادي برهوت في اليمن ، بينما تتواجد أرواح المؤمنين في وادي السلام بالنجف من العراق ، في ملتقى لها أو مجمع . وتتحرك أرواح المؤمنين بحرية منعمةً في جنة البرزخ ، وقد تزور جنة الآخرة . كما تدل الأحاديث على أن ارتباط الروح بالبدن عميق ومصيري ، فهو توأمها ومحبوبها ، وكأن قالبها في البرزخ عاريةٌ موقت لا تقنع به الروح بل تنتظر أن يعاد صنع بدنها الأصلي في المحشر ، لتعود إليه .