responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 114


وقوله سبحانه : لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ . وهذه استعارة والمراد بها ما يراه الإنسان عند زوال التكليف عنه من أعلام السّاعة وأشراط القيامة ، فتزول عنه اعتراضات الشكوك ، ومشتبهات الأمور ، يصدّق بما كذّب ، ويقرّ بما جحد ، ويكون كأنه قد نفذ بصره بعد وقوف ، وأحدَّ بعد كلالٍ ونُبُوٍّ ) .
قال الطبرسي مجمع البيان ( 9 / 238 ) : ( إن شئت علقت الباء بنفس جاءت . وإن شئت علقتها بمحذوف : وجاءت سكرة الموت ومعها الحق ) .
أقول : الصحيح أن بالحق متعلق بجاءت ، لأن المعنى جاءته سكرة الموت وهي حق ، وليس جاءت بشئ هو الموت وهو حق .
2 . حذر النبي وأهل بيته ( عليهم السلام ) من هَوْل المُطَّلَع . قال في لسان العرب ( 8 / 238 ) فقال : ( المُطَّلَعُ : المَأْتَى ، ويقال : ما لهذا الأمر مُطَّلَعٌ ولا مُطْلَعٌ أَي ما له وجه ولا مَأْتًى يُؤْتى إِليه . . وهو موضع الإطِّلاعِ من إِشْرافٍ إِلى انْحِدارٍ .
وفي حديث عمر أَنه قال عند موته : لو أَنَّ لي ما في الأَرض جميعاً لافْتَدَيْتُ به من هَوْلِ المُطَّلَعِ . يريد به الموقف يوم القيامة ، أو ما يُشْرِفُ عليه من أَمر الآخرة عَقِيبَ الموت ، فشبه بالمُطَّلَعِ الذي يُشْرَفُ عليه من موضع عالٍ .
قال الأَصمعي : وقد يكون المُطَّلَعُ المَصْعَدَ من أَسفل إِلى المكان المشرف . . يقال : مُطَّلَعُ هذا الجبل من مكان كذا أَي مأْتاه ومَصْعَدُه ) .
وروى في الفقيه ( 1 / 480 ) أن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( كان إذا قام آخر الليل رفع صوته حتى يسمع أهل الدار ، يقول : اللهم أعني على هول المطلع ووسع عليَّ المضجع ، وارزقني خير ما قبل الموت ، وارزقني خير ما بعد الموت ) .

114

نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست