وفي الكافي بسند صحيح ، عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : ( إن العبد المؤمن الفقير ليقول : يا رب أرزقني حتى أفعل كذا وكذا من البر ووجوه الخير ، فإذا علم الله عز وجل ذلك منه بصدق نية كتب الله له من الأجر مثل ما يكتب له لو عمله ، إن الله واسع كريم ) ! إن هذه القاعدة تقلب التصور السائد لحساب المحشر رأساً على عقب كما يقولون لأنها تقول لقاضي المحشر : لا عليك بظاهر العمل ، فشغلك مع مخزون النية ! الرابعة : السيئة بواحدة والحسنة بعشرة قال الله تعالى : مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ . ( الأنعام : 160 ) . وروى في معاني الأخبار / 248 ، بسند صحيح عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : ( كان علي بن الحسين صلوات الله عليهما يقول : ويل لمن غلبت آحاده أعشاره ! فقلت له : وكيف هذا ؟ فقال : أما سمعت الله عز وجل يقول : مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا . فالحسنة الواحدة إذا عملها كتبت له عشراً ، والسيئة الواحدة إذا عملها كتبت له واحدة ، فنعوذ بالله ممن يرتكب في يوم واحد عشر سيئات ولا تكون له حسنة واحدة ، فتغلب حسناته سيئاته ) . وروى في الكافي ( 2 / 440 ) بسند صحيح عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) قال : ( إن آدم ( عليه السلام ) قال : يا رب سلطت عليَّ الشيطان وأجريته مني مجرى الدم ، فاجعل لي شيئاً ، فقال : يا آدم جعلت لك أن مَن هَمَّ من ذريتك بسيئة لم تكتب عليه ، فإن عملها كتبت عليه سيئة . ومن هَمَّ منهم بحسنة فإن لم يعملها كتبت له حسنة فإن هو عملها كتبت له عشراً . قال : يا رب زدني . قال : جعلت