وفي الكافي ( 5 / 20 ) عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : ( إن الله عز وجل يحشر الناس على نياتهم يوم القيامة ) . وكتب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى واليه على مصر محمد بن أبي بكر : ( ولتعظم رغبتك في الخير ولتحسن فيه نيتك ، فإن الله عز وجل يعطي العبد على قدر نيته ، وإذا أحب الخير وأهله ولم يعمله كان إن شاء الله كمن عمله ، فإن رسول الله ( ص ) قال حين رجع من تبوك : لقد كان بالمدينة أقوام ما سِرْتُمْ من مسيرٍ ولا هبطتم من وادٍ إلا كانوا معكم . ما حبسهم إلا المرض ) . ( الغارات : 1 / 229 ) وقال الشهيد الثاني في منية المريد / 133 : ( وقال ( ص ) : إنما يبعث الناس على نياتهم ) . ورواه ابن ماجة ( 2 / 1414 ) وفي رواية : يحشر الناس . وروى البخاري ( 3 / 19 ) في جيش السفياني الذي يقصد المهدي ( عليه السلام ) في مكة فيخسف الله بهم أنهم يبعثون على نياتهم لأن فيهم المجبور والمكره : ( قال رسول الله ( ص ) يغزو جيش الكعبة ، فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهم . قالت ( عائشة ) قلت : يا رسول الله كيف يخسف بأولهم وآخرهم ، وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم ؟ قال : يخسف بأولهم وآخرهم ثم يبعثون على نياتهم ) . وفي صحيح مسلم ( 8 / 168 ) : ( فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل . يهلكون مهلكاً واحداً ، ويصدرون مصادر شتى ، يبعثهم الله على نياتهم ) . وفي فقه الرضا / 378 : ( إن نية المؤمن خير من عمله ، لأنه ينوي خيراً من عمله ونروي : نية المؤمن خير من عمله ، لأنه ينوي من الخير ما لا يطيقه ولا يقدر عليه ) . ومعنى ذلك : أن النية خير من العمل حتى مع نيته ، لأنها أكبر من العمل .