عمر الحياة تبدأً من بعثة النبي ( ص ) إلى آخر الدنيا . كما أن التسلسل في الرواية جاء من الراوي ، لأن الأئمة ( عليهم السلام ) نصوا على أن ظهور المهدي ( عليه السلام ) قبل الدجال ودابة الأرض . وفي الكافي : 1 / 197 ، أن علياً ( عليه السلام ) قال : ( ولقد أعطيتُ الستَّ : علم المنايا والبلايا والوصايا والأنساب وفصل الخطاب . وإني لَصَاحِبُ الكرَّات ودولة الدول ، وإني لصاحب العصا ، والميسم ، والدابة التي تكلم الناس ) . أي الدابة التي تأتمر بأمره فتكلم الناس . وصاحب العصا التي ورد أنها عصا آدم ( عليه السلام ) وأنها آية في الرجعة . والمَيْسَم : الآلة التي تطبع علامة على جبهة بعض الكفار ، الذين لا يؤمل صلاحهم ليعرفهم الناس ويحذروا منهم ، والميسم يرافق دابة الأرض وهي بالأصل آية للمعاندين من اليهود وأمثالهم ، والوسم لنوع خاص منهم . ويدل على أن دابة الأرض من آيات الرجعة ، وليست من آيات القيامة . ما روي عن الصادق ( عليه السلام ) : ( إن العذاب الأدنى الدابة والدجال ) . ( مختصر البصائر / 210 ) . وعنه ( عليه السلام ) : ( ولا تنقطع الحجة من الأرض إلا أربعين يوماً قبل يوم القيامة ، فإذا رفعت الحجة أغلق باب التوبة ولم يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْل أن ترفع الحجة . وأولئك شرار من خلق الله ، وهم الذين تقوم عليهم القيامة ) . ( المحاسن / 236 ، ونحوه الكافي : 1 / 329 ) . دابة الأرض في مصادر السنيين : نلاحظ كثرة الإسرائيليات والأساطير في مصادر رواة الخلافة ، وهذا طابع روايات كعب وتلاميذه ، الذين هم كبار رواة الدولة الأموية .