responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 165


وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ . وَمَا أَنْتَ بِهَادِى الْعُمْىِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ . وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ . وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ . ( النمل : 76 - 83 ) .
فالآيات خطاب لليهود والمعاندين الذين تعمدوا مخالفة الحق ، فسماهم الله موتى وصَمّاً ، وأمر رسوله ( ص ) أن يعرض عنهم ، لأنهم سيبقون هكذا حتى يقع عليهم القول ويخرج الله لهم دابة الأرض تكلمهم !
ولم تربط الآية الدابة بالقيامة ، فقد تكون قبلها بألوف السنين .
كما أن تعبير : وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ ، لم يستعمل إلا في هذه الآية . واستعمل للقيامة : حَقَّ القَوْل ( السجدة : 3 ، ويس : 7 ، والقصص : 62 - 63 ) . واستعمل : وقع ، لوقوع الرجز ( الأعراف : 134 ) والرجس ( الأعراف : 71 ) والعذاب الدنيوي ( يونس : 49 ) .
وهذا يؤيد أن دابة الأرض تكون في الرجعة ، وتسمى الرجعة القيامة الصغرى ، وقد تطول ألوف السنين ، ويرجع فيها النبي ( ص ) والأئمة وبعض الأنبياء ( عليهم السلام ) إلى الدنيا ، بعضهم زائراً وبعضهم يحكم في الأرض مدة .
وتشير إلى ذلك الآية التي بعدها عن الحشر الخاص قبل الحشر العام : وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ . ( النمل : 83 ) . أما القيامة فهي حشر عام : وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا . ( الكهف : 47 ) .
وفي تفسير القمي ( 1 / 198 ) عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : ( وسيريكم في آخر الزمان آيات ، منها دابة في الأرض ، والدجال ، ونزول عيسى بن مريم ( عليه السلام ) وطلوع الشمس من مغربها ) . وتعبير آخر الزمان يشمل فترة كبيرة من

165

نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست