فقد زعموا أنها دابة تطارد الناس ! روى الطيالسي / 144 ، عن عبد الله بن عمير : ( ذكر رسول الله ( ص ) الدابة فقال : لها ثلاث خرجات من الدهر ، فتخرج في أقصى البادية ولا يدخل ذكرها القرية يعني مكة ، ثم تكمن زماناً طويلاً ، ثم تخرج خرجة أخرى دون ذلك ، فيعلو ذكرها أهل البادية ويدخل ذكرها القرية يعني مكة . قال رسول الله ( ص ) : ثم بينما الناس في أعظم المساجد على الله حرمة وخيرها وأكرمها المسجد الحرام ، لم يَرُعْهم إلا وهي ترغو بين الركن والمقام ، تنفض عن رأسها التراب فارفضَّ الناس معها شتى ومعاً ، وثبت عصابة من المؤمنين وعرفوا أنهم لن يعجزوا الله ، فبدأت بهم فجلت وجوههم حتى تجعلها كأنها الكوكب الدري ، وولت في الأرض لا يدركها طالب ، ولا ينجو منها هارب ، حتى أن الرجل ليتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول : يا فلان يا فلان الآن تصلي ! فيقبل عليها فتسِمُه في وجهه ثم تنطلق ، ويشترك الناس في الأموال ويصطحبون في الأمصار يعرف المؤمن من الكافر حتى أن المؤمن يقول : يا كافر إقضني حقي وحتى أن الكافر يقول : يا مؤمن إقضني حقي ) . وفي الحاكم ( 4 / 484 ) ( تخرج الدابة من الصفا أول ما يبدو رأسها مُلَمَّعَة ذات وبر وريش لم يدركها طالب ولن يفوتها هارب ) ! وصححه على شرط الشيخين ! وفي الدر المنثور : 5 / 116 : ( ولها عنق مشرف يراها من بالمشرق كما يراها من بالمغرب ، ولها وجه كوجه إنسان ومنقار كمنقار الطير ذات وبر وزغب معها عصا موسى وخاتم سليمان بن داود تنادي بأعلى صوتها : إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون ) . وفي زهر الفردوس : 4 / 64 : قال النبي ( ص ) : ( مثل الدابة التي تخرج كمثل حيِّزٍ بُنيَ ورفعت حيطانه وسُدت أبوابه ، وطُرح فيه من الوحوش كلها ، ثم جئ