نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 92
لهم سبيلا إلى إذلالك وسفك دمك ، فإن الأمة ستغدر بك بعدي . . كذلك أخبرني جبرئيل ( عليه السلام ) من ربي تبارك وتعالى " . وفي رواية : " وإنك مني بمنزلة هارون من موسى ، وإن الأمة من بعدي بمنزلة هارون ومن اتبعه والسامري ومن اتبعه ، فقلت : يا رسول الله ! فما تعهد إلي إذا كان ذلك ؟ فقال : إن وجدت أعوانا فبادر إليهم وجاهدهم وإن لم تجد أعوانا كف يدك واحقن حتى تلحق بي مظلوما . . " " ولما توفي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اشتغلت بغسله وتكفينه والفراغ من شأنه ثم آليت يمينا أن لا أرتدي إلا للصلاة حتى أجمع القرآن ففعلت ، ثم أخذت بيد فاطمة وابني الحسن والحسين ( عليهما السلام ) فدرت على أهل بدر وأهل السابقة فناشدتهم حقي ودعوتهم إلى نصرتي فما أجابني منهم إلا أربعة رهط ، منهم : سلمان وعمار والمقداد وأبو ذر . . فانطلقوا بأجمعكم إلى الرجل فعرفوه ما سمعتم من قول رسولكم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولا تدعوه في الشبهة من أمره ليكون ذلك أوكد للحجة وأبلغ للعذر وأبعد لهم من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذا وردوا عليه . فسار القوم حتى أحدقوا بمنبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) - وكان يوم الجمعة - ، فلما صعد أبو بكر قاموا وتكلموا ببيانات شافية وافية ، فأول من تكلم كان خالد بن سعيد بن العاص وقال : اتق الله يا أبا بكر ! فقد علمت أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال - ونحن محتوشوه يوم قريظة ، حين فتح الله له وقد قتل علي ( عليه السلام ) يومئذ عدة من صناديد رجالهم وأولي البأس والنجدة منهم - : " يا معاشر المهاجرين والأنصار ! إني موصيكم بوصية فاحفظوها ، ومودعكم أمرا فاحفظوه ، ألا إن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أميركم بعدي وخليفتي فيكم ، بذلك أوصاني ربي ، ألا وإنكم إن لم تحفظوا فيه وصيتي وتوازروه وتنصروه اختلفتم في أحكامكم ، واضطرب عليكم أمر دينكم ، ووليكم شراركم ، ألا إن أهل بيتي هم الوارثون لأمري ،
92
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 92