نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 93
والعالمون بأمر أمتي من بعدي ، اللهم من أطاعهم من أمتي وحفظ فيهم وصيتي فاحشرهم في زمرتي ، واجعل لهم نصيبا من مرافقتي ، يدركون به نور الآخرة ، اللهم ومن أساء خلافتي في أهل بيتي فأحرمه الجنة التي عرضها كعرض السماء والأرض " . فقال له عمر بن الخطاب : أسكت يا خالد ! فلست من أهل المشورة ولا ممن يقتدى برأيه ، فقال خالد : أسكت - يا ابن الخطاب ! - فإنك تنطق عن لسان غيرك ، وأيم الله لقد علمت قريش إنك من ألأمها حسبا ، وأدناها منصبا ، وأخسها قدرا ، وأخملها ذكرا ، وأقلهم غناء عن الله ورسوله ، وإنك لجبان في الحروب ، بخيل بالمال ، لئيم العنصر ، ما لك في قريش من فخر ولا في الحروب من ذكر ، وإنك في هذا الأمر بمنزلة * ( الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين * فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين ) * ( 1 ) . فأبلس عمر ، وجلس خالد بن سعيد . ثم احتج عليه بقية المهاجرين والأنصار . . قال الصادق ( عليه السلام ) : " فأفحم أبو بكر على المنبر حتى لم يحر جوابا ، ثم قال : وليتكم ولست بخيركم أقيلوني أقيلوني . فقال عمر بن الخطاب : أنزل عنها - يا لكع ! - إذا كنت لا تقوم بحجج قريش لم أقمت نفسك هذا المقام ؟ والله لقد هممت أن أخلعك وأجعلها في سالم مولى أبي حذيفة " . " فنزل ثم أخذ بيده وانطلق إلى منزله - وبقوا ثلاثة أيام لا يدخلون مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فلما كان في اليوم الرابع جاءهم خالد بن الوليد ومعه ألف رجل
1 . الحشر ( 59 ) : 16 - 17 .
93
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 93