نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 91
ومن الأنصار : خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين ، وسهل بن حنيف ، وأبو أيوب الأنصاري ، وأبو الهيثم بن التيهان ، وغيرهم ( 1 ) . فلما صعد أبو بكر المنبر تشاوروا بينهم في أمره فقال بعضهم : هلا نأتيه فننزله عن منبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وقال آخرون : إن فعلتم ذلك أعنتم على أنفسكم ، وقد قال الله عز وجل : * ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) * ( 2 ) ولكن امضوا بنا إلى علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) نستشيره ونستطلع أمره ، فأتوا عليا ( عليه السلام ) ، فقالوا : يا أمير المؤمنين ! ضيعت نفسك . . وتركت حقا أنت أولى به . . ! وقد أردنا أن نأتي الرجل فننزله عن منبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فإن الحق حقك وأنت أولى بالأمر منه ، لأنا سمعنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : " علي مع الحق والحق مع علي يميل مع الحق كيف مال " فكرهنا أن ننزله من دون مشاورتك . فقال لهم علي ( عليه السلام ) : " لو فعلتم ذلك ما كنتم إلا حربا لهم ، ولا كنتم إلا كالكحل في العين ، أو كالملح في الزاد ، وقد اتفقت عليه الأمة التاركة لقول نبيها ، والكاذبة على ربها ، ولقد شاورت في ذلك أهل بيتي فأبوا إلا السكوت لما يعلمون من وغر صدور القوم وبغضهم لله عز وجل ولأهل بيت نبيه . . ، وإنهم يطالبون بثارات الجاهلية ، والله لو فعلتم ذلك لشهروا سيوفهم مستعدين للحرب والقتال كما فعلوا ذلك حتى قهروني وغلبوني على نفسي ولببوني وقالوا لي : بايع وإلا قتلناك ! ! فلم أجد حيلة إلا أن أدفع القوم عن نفسي ، وذاك أني ذكرت قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا علي ! إن القوم نقضوا أمرك ، واستبدوا بها دونك وعصوني فيك ، فعليك بالصبر حتى ينزل الله الأمر ، وإنهم سيغدرون بك لا محالة فلا تجعل
1 . وروي أنهم كانوا غيبا عن وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقدموا وقد تولى أبو بكر وهم يومئذ أعلام مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . 2 . البقرة ( 2 ) : 195 .
91
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 91