responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 67


رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقال : بأبي وأمي طبت حيا وميتا ، والله لا يذيقك الله الموتتين أبدا ، ثم خرج والناس حول عمر وهو يقول لهم : إنه لم يمت ويحلف ، فقال له :
أيها الحالف ! على رسلك ، ثم قال : من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ، قال الله تعالى : * ( إنك ميت وإنهم ميتون ) * ( 1 ) وقال : * ( أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ) * ( 2 ) قال عمر :
فوالله ما ملكت نفسي حيث سمعتها أن سقطت إلى الأرض ، وعلمت أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد مات ( 3 ) .
أقول : لقد اتفق أهل السير من العامة ، على نقل هذه القضية ، ولا بد من ملاحظة أن عمر لم يكن جاهلا بوفاة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) واقعا ، كيف وقد صرح النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) - لا سيما في حجة الوداع وبعدها - بأنه يموت عن قريب ، فقال : " إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب " ( 4 ) . كما وأن ظهور وصاياه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في دنو أجله مما لا يقبل الإنكار بوجه ، بل قد فهم عمر ذلك حين نادى : حسبنا كتاب الله ! أي نحن غير محتاجين إلى وصيتك إذ يكفينا القرآن بعد وفاتك .
فما هذا الإنكار واللف والدوران إلا حيلة سياسية صدرت منه أولا وتبعه شرذمة من أصحابه ومن تواطأ معه . . ولعلها دبرت بليل .


1 . الزمر ( 39 ) : 30 . 2 . آل عمران ( 3 ) : 144 . 3 . مسند أحمد : 6 / 220 ، 3 / 196 ، سنن الدارمي : 1 / 39 ، البخاري : 4 / 194 ، سنن ابن ماجة : 1 / 520 ، اليعقوبي : 2 / 114 ، شرح نهج البلاغة : 2 / 40 - 41 ، البداية والنهاية : 5 / 262 - 264 ، مجمع الزوائد : 9 / 32 - 38 ، الدر المنثور : 2 / 81 و 4 / 318 ، كنز العمال : 7 / 226 ، 232 - 235 و 243 - 247 ، الطبقات : 2 / ق 2 / 53 - 57 ، البدء والتاريخ : 5 / 62 - 63 ، جامع الأحاديث : 13 / 260 - 261 . 4 . مسند أحمد : 4 / 367 ، سنن الدارمي : 2 / 432 ، صحيح مسلم : 7 / 122 ، السنن الكبرى ، للبيهقي : 2 / 148 و 7 / 30 و 10 / 114 ، كنز العمال : 1 / 178 ، مجمع الزوائد : 9 / 164 .

67

نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست