نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 66
ثم ثقل وحضره الموت - وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) حاضر عنده - فلما قرب خروج نفسه قال له : " ضع يا علي رأسي في حجرك فقد جاء أمر الله . . " ( 1 ) . فقضى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ويد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) اليمنى تحت حنكه ، وفاضت نفسه فيها ، فرفعها إلى وجهه فمسحه بها . . ثم وجهه . . وغمضه . . ومد عليه إزاره ، واشتغل بالنظر في أمره ( 2 ) . قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : " لما قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بات آل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بأطول ليلة حتى ظنوا أن لا سماء تظلهم ، ولا أرض تقلهم ، لأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وتر الأقربين والأبعدين في الله " ( 3 ) . عمر ينكر وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) روى جميع أصحاب السيرة أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لما توفي كان أبو بكر في منزله بالسنح ( 4 ) ، فقال عمر بن الخطاب : ما مات رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولا يموت حتى يظهر دينه على الدين كله وليرجعن فليقطعن أيدي الرجال وأرجلهم ممن أرجف بموته . . لا أسمع رجلا يقول مات رسول الله إلا ضربته بسيفي . . فلا يزال يتكلم ويتوعد المنافقين - بزعمه - حتى أزبد شدقاه ( 5 ) ، فجاء أبو بكر وكشف عن وجه