responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 68


ويدلك على ما ذكرنا ادعاؤهم أنهم سمعوا هذه الآية من أبي بكر لأول مرة ، إذ نقلوا عن عمر أنه قال : والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها [ أي تلا قوله تعالى : * ( وما محمد إلا رسول . . . ) * ] فعقرت حتى ما تقلني رجلاي ، وحتى أهويت إلى الأرض ، وفي رواية : فعثرت وأنا قائم حتى خررت إلى الأرض ، وعرفت حين سمعته تلاها أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد مات ( 1 ) . . ! !
ونسبوا إلى ابن عباس أنه قال : والله لكأن الناس لم يسمعوا أن الله أنزل هذه الآية حتى تلاها أبو بكر ، فتلقاها منه الناس كلهم ( 2 ) .
والحال أن هذه الآية نزلت يوم أحد حين فر عمر مع من فر - بعد أن قالوا :
قتل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( 3 ) - فكان عمر ممن يقول بقتله هناك وينكره هنا ! ! بل عمر نفسه روى نزول هذه الآية الشريفة يوم أحد حينما رجع بعد فراره إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( 4 ) .
ولا يصغى بعد وضوح الحال إلى مقالة الذين يخدعون أنفسهم فيقولون :
عرضت عليه هذه الحالة للدهشة التي غلبته من وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ! !
ويزيدك وضوحا أن المستفاد من روايات أهل السنة أن هذه الحيلة تلقاها عمر من عايشة حين دخل هو والمغيرة عليها ، فقال عمر : يا عايشة ! ما لنبي الله ؟
قلت [ أي عايشة ] : غشي عليه ( 5 ) .


1 . صحيح البخاري : 5 / 143 ، كنز العمال : 7 / 226 و 234 ، جامع الأحاديث الكبير ، للسيوطي : 13 / 12 - 13 ، 17 ( عن عبد الرزاق وابن سعد وابن أبي شيبة وأحمد والعدني والبخاري وابن حبان وأبي نعيم والبيهقي ) . 2 . جامع الأحاديث : 13 / 12 - 13 . 3 . شرح نهج البلاغة : 14 / 276 ، السيرة النبوية لابن كثير : 3 / 61 ، 68 ( ط دار الكفر ) ، تفسير ابن كثير : 1 / 418 ( ط دار المعرفة ) ، الدر المنثور : 2 / 81 ويأتي بعض مصادر فراره عند البحث عن تحريف السيرة . 4 . المغازي للواقدي : 1 / 295 ، شرح نهج البلاغة : 15 / 22 ، 27 ، كنز العمال : 2 / 375 - 376 ، وراجع جامع الأحاديث : 14 / 41 . 5 . أنساب الأشراف : 2 / 237 ( ط دار الفكر ) ، تاريخ الإسلام للذهبي : 1 / 563 . أقول : قد صرحت عايشة في غير هذه الرواية أيضا بأنها ظنت أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) غشي عليه ، وأن عمر والمغيرة لما دخلا البيت نظر عمر إليه وقال : وا غشياه ما أشد غشي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فلما أراد الخروج قال المغيرة : يا عمر مات رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقال : كذبت بل أنت رجل تحوسك فتنة ! ! مسند أحمد : 6 / 219 ، كنز العمال : 7 / 232 ، مجمع الزوائد : 9 / 32 . وفي رواية : فدخل أبو بكر ، فقال : كيف ترين ؟ قلت ( أي عايشة ) : غشي عليه مجمع الزوائد : 9 / 32 . أقول : ولعلها نسيت بأنها حدثتنا أنه لما قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " اللهم الرفيق الأعلى " . فهمت وفاته في حديث يطول الكلام بذكره ، راجع مسند أحمد : 1 / 89 ، صحيح البخاري : 5 / 138 ، 144 و 7 / 192 ، صحيح مسلم : 7 / 138 .

68

نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست