نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 484
وإلا فالصق كلكلك بالأرض . . " . فلما تفرقوا عني جررت على المكروه ذيلي ، وأغضيت على القذى جفني ، وألصقت بالأرض كلكلي " ( 1 ) . وقال ( عليه السلام ) : " لولا عهد عهده إلي النبي الأمي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأوردت المخالفين خليج المنية ، ولأرسلت عليهم شآبيب صواعق الموت . . وعن قليل سيعلمون " ( 2 ) . الثالثة : لو فرضنا محاربة القوم حينذاك لم يكن يترتب عليه الأثر المطلوب ، بل تورث نتائج سيئه نشير إلى بعضها : 1 - ارتداد كثير من الناس ، لا سيما من كان منهم جديد العهد بالإسلام لضعف إيمانهم . . مع ما كانوا عليه من الإسلام الظاهري والاعتقاد الناقص . . قال ابن أبي الحديد : ولامته فاطمة ( عليها السلام ) على قعوده وأطالت تعنيفه وهو ساكت . وفي رواية : حرضته على النهوض والوثوب ، حتى أذن المؤذن فلما بلغ إلى قوله : أشهد أن محمدا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال لها : " أتحبين أن تزول هذه الدعوة من الدنيا ؟ ! " قالت : " لا " ، قال : " فهو ما أقول لك " ( 3 ) . وليعلم المتأمل العارف بشؤون أهل العصمة ( عليهم السلام ) أن ما صدر عن السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) لم يكن بقصد الملامة - والعياذ بالله - قطعا ، بل لكي يعلم علة سكوت مولانا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . . . وفي رواية : قال علي ( عليه السلام ) لأبي سفيان - لما استنهضه على القتال - " . . قد عهد إلي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عهدا ، فأنا عليه " ( 4 ) .
1 . شرح نهج البلاغة : 20 / 326 . 2 . الكافي : 8 / 33 . 3 . شرح نهج البلاغة : 20 / 326 . وقريب منه : 11 / 113 . 4 . الموفقيات للزبير بن بكار ، عنه شرح نهج البلاغة : 6 / 17 .
484
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 484