نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 424
كلمة حتى ألقى ربي فأشكو كما إليه بما صنعتما بي وارتكبتما مني . . . ثم أشار ( عليه السلام ) إلى إيصائها بعدم حضور الأعداء جنازتها ثم قال ( عليه السلام ) : " فلما قضت نحبها - صلى الله عليها - ، وهم في ذلك في جوف الليل ، أخذ علي ( عليه السلام ) في جهازها من ساعته كما أوصته ، فلما فرغ من جهازها ، أخرج علي ( عليه السلام ) الجنازة ، وأشعل النار في جريد النخل ، ومشى مع الجنازة بالنار ، حتى صلى عليها ودفنها ليلا . . ( 1 ) . وقد مر ما رواه عيسى بن المستفاد عن أبي الحسن الكاظم ( عليه السلام ) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " . . ألا فاسمعوا ومن حضر ، ألا إن فاطمة بابها بابي ، وبيتها بيتي ، فمن هتكه فقد هتك حجاب الله " قال عيسى : فبكى أبو الحسن ( عليه السلام ) طويلا وقطع بقية كلامه وقال : " هتك والله حجاب الله . . ! هتك والله حجاب الله . . ! هتك والله حجاب الله . . ! يا أمه " ! - صلوات الله عليها ( 2 ) - . وعن محمد بن هارون بن موسى ، عن أبيه ، عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن زكريا من آدم ، قال : إني لعند الرضا ( عليه السلام ) ، إذ جيئ بأبي جعفر ( عليه السلام ) وسنة أقل من أربع سنين ، فضرب بيده إلى الأرض ورفع رأسه إلى السماء ، فأطال الفكر ، فقال له الرضا ( عليه السلام ) : " بنفسي أنت فلم طال فكرك " ؟ فقال : " فيما صنع بأمي فاطمة ( عليها السلام ) ، أما والله لأخرجنهما ، ثم لأحرقنهما ، ثم لأذرينهما ، ثم لأنسفنهما في اليم نسفا . . ، فاستدناه وقبل بين عينيه ، ثم