نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 423
فعل بها ذلك " ؟ قال : سمعت الناس يقولون : إنها عثرت ، فقالت : لعن الله ظالميك يا فاطمة . . فارتكب منها ما ارتكب . قال : فقطع الأكل . . ولم يزل يبكي حتى ابتل منديله ولحيته وصدره بالدموع ، ثم قال : " يا بشار ! قم بنا إلى مسجد السهلة فندعو الله عز وجل ونسأله خلاص هذه المرأة . . " ( 1 ) . وفي خبر السكوني : فقال لي - أبو عبد الله الصادق ( عليه السلام ) - : " ما سميتها ؟ قلت : فاطمة . قال : " آه . . آه . . أما إذا سميتها فاطمة فلا تسبها ولا تلعنها ولا تضربها ( 2 ) " . وروى الصدوق : إنه أتى رجل أبا عبد الله ( عليه السلام ) فقال له : يرحمك الله ! هل تشيع الجنازة بنار ويمشي معها بمجمرة وقنديل . . أو غير ذلك مما يضاء به ؟ قال : فتغير لون أبي عبد الله ( عليه السلام ) من ذلك ، فاستوى جالسا . ثم ذكر - في حديث طويل جدا - استيذان الشيخين لعيادة السيدة فاطمة ( عليها السلام ) وامتناعها من الأذن ، واستيذان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لهما ، وقولها ( عليها السلام ) لهما : " أنشدكما بالله هل سمعتما النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : فاطمة بضعة مني ، وأنا منها ، من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذاها بعد موتي فكان كمن آذاها في حياتي ، ومن آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي " ؟ قالا : نعم . فقالت : " الحمد لله " ، ثم قالت : " اللهم إني أشهدك - فاشهدوا يا من حضر - إنهما قد آذياني في حياتي وعند موتي ، والله لا أكلمكما من رأسي