نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 422
على باب الدار - : " يا فاطمة بنت محمد " فقال : " صدقت " ( 1 ) . قال المحدث القمي ( رحمه الله ) : إني أحتمل قويا أنه أثر الحمى في جسده اللطيف كذلك أثر كتمان حزنه على أمه المظلومة في قلبه الشريف ، فكما أنه يطفي حرارة جسده بالماء ، يطفي لوعة وجده بذكر اسم فاطمة سيدة النساء . وذلك مثل ما يظهر من الحزين المغموم من تنفس الصعداء ، فإن تأثير مصيبتها - صلوات الله عليها - على قلوب أولادها الأئمة الأطهار ألم من حز الشفار ، وأحر من جمرة النار ، فإنهم - صلوات الله عليهم - من باب التقية لما كانوا بانين على كتمانها غير قادرين على إظهارها ، فإذا ذكرت فاطمة صلوات الله عليها يبدو منهم - سلام الله عليهم - مما كتموه ما يستدل به الأريب الفطن بما في قلوبهم من الحزن والمحن ( 2 ) . أقول : ويحتمل أنه ( عليه السلام ) لما تألم من الحمى تذكر ما جرى على أمه المظلومة ( عليها السلام ) وما قاسته من تلك المصائب ، من حرارة النار . . أو لوعة المصاب مع حمى المرض أو . . . ولذلك استغاث باسمها الشريف . قال بشار المكاري : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) بالكوفة - وقد قدم له طبق رطب طبرزد وهو يأكل - ، فقال : " يا بشار ! أدن فكل " ، فقلت : هنأك الله وجعلني فداك ، قد أخذتني الغيرة من شئ رأيته في طريقي أوجع قلبي وبلغ مني ، فقال لي : " بحقي لما دنوت فأكلت " ، قال : فدنوت فأكلت ، فقال لي " حديثك . . " ؟ قلت : رأيت جلوازا يضرب رأس امرأة ، ويسوقها إلى الحبس وهي تنادي بأعلى صوتها : المستغاث بالله ورسوله . . ولا يغيثها أحد . قال : " ولم