نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 413
ثم قال بعد ذلك : " . . قد توافقنا على حدود الحق والباطل ، وأخرجتكم من الشبهة إلى الحق ، ومن الشك إلى اليقين ، فتبرأوا - رحمكم الله - ممن نكثوا البيعتين ، وغلب الهوى به فضل ، وأبعدوا - رحمكم الله - ممن أخفى العذر وطلب الحق من غير أهله فتاه ، والعنوا - رحمكم الله - من انهزم الهزيمتين إذ يقول الله : * ( إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ) * ( 1 ) وقال : * ( ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ) * ( 2 ) . أغضبوا - رحمكم الله - على من غضب الله عليهم ، وتبرأوا - رحمكم الله - ممن يقول فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ترتفع يوم القيامة ريح سوداء تخطف من دوني قوما من أصحابي من عظماء المهاجرين فأقول : أصحابي . . فيقال : يا محمد ! إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك " . وتبرأوا - رحمكم الله - من النفس الضال من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال ، فيقولوا : * ( ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين ) * ( 3 ) ومن قبل أن يقولوا : * ( يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين ) * ( 4 ) أو يقولوا : * ( وما أضلنا إلا المجرمون ) * ( 5 ) أو يقولوا : * ( ربنا [ إنا ] أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا