نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 412
فقاتلت : حق القتال ، وصبرت حق الصبر ، على أنه أعربتما وعربا على دين أتت به تيم وعدي . . أم على دين أتى به ابن عمي وصنوي وجسمي ، على أن أنصر تيما وعديا . . أم أنصر ابن عمي وحقي وديني وإمامتي . . وإنما قمت تلك المقامات ، واحتملت تلك الشدائد ، وتعرضت للحتوف على أن نصيبي من الآخرة موفرا ، وإني صاحب محمد ، وخليفته ، وإمام أمته بعده ، وصاحب رايته في الدنيا والآخرة " . " اليوم أكشف السريرة عن حقي ، وأجلي القذى عن ظلامتي حتى يظهر لأهل اللب والمعرفة أني مذلل مضطهد ، مظلوم مغصوب ، مقهور محقور ، وأنهم ابتزوا حقي ، واستأثروا بميراثي " " . . يا معشر المجاهدين المهاجرين والأنصار ! أين كانت سبقت تيم وعدي إلى سقيفة بني ساعدة خوف الفتنة ؟ ! ألا كانت يوم الإيواء ( 1 ) ، إذا تكانفت ( 2 ) الصفوف ، وتكاثرت الحتوف ، وتقارعت السيوف ؟ " " وهلا كانت مبادرتهما يوم بدر إذ الأرواح في الصعداء ترتقي ، والجياد بالصناديد ترتدي ، والأرض من دماء الأبطال ترتوي ؟ ! " " ولم لم يشفقا على الدين يوم بدر الثانية . . ! والرعابيب ترعب ، والأوداج تشخب ، والصدور تخصب ؟ ! " . . ثم عدد وقائع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كلها على هذا النسق ، وقرعهما بأنهما في هذه المواقف كلها كانا مع النظارة والخوالف والقاعدين ، فكيف بادرا الفتنة بزعمهما يوم السقيفة . . وقد توطأ الإسلام بسيفه ، واستقر قراره ، وزال حذاره .
1 . خ . ل : الأبواء . 2 . خ . ل : تكاثفت .
412
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 412