responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 411


سنابك الصافنات ، وحوافر الصاهلات في مواقف الأزل والهزل في ظلال الأعنة وبريق الأسنة ، ما بقوا لهضمي ، ولا عاشوا لظلمي ، ولما قالوا : إنك لحريص متهم . . !
اليوم نتواقف على حدود الحق والباطل ، اللهم افتح بيننا وبين قومنا بالحق . . فإني مهدت مهاد نبوة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ورفعت أعلام دينك ، وأعلنت منار رسولك ، فوثبوا علي وغالبوني ونالوني ووتروني . . " فقام إليه أبو حازم الأنصاري فقال : يا أمير المؤمنين ! أبو بكر وعمر ظلماك . . ؟ ! أحقك أخذا . . وعلى الباطل مضيا . . ؟ أعلى حق كانا . . ؟ أعلى صواب أقاما . . ؟ أم ميراثك غصبا . . ؟ أفهمنا لنعلم باطلهم من حقك ، أو نعلم حقهما من حقك . . أبزاك أمرك ؟ أم غصباك إمامتك ؟ أم غالباك فيها عزا ؟ أم سبقاك إليها عجلا فجرت الفتنة ولم تستطع منها استقلالا ؟ فإن المهاجرين والأنصار يظنان أنهما كانا على حق وعلى الحجة الواضحة مضيا . .
فقال صلوات الله عليه : " يا أخا اليمن ! لا بحق أخذا ، ولا على إصابة أقاما ، ولا على دين مضيا ، ولا على فتنة خشيا - يرحمك الله - اليوم نتواقف على حدود الحق والباطل . . " إلى أن قال صلوات الله عليه : " وكذلك فعلا بي ما فعلا حسدا . . . سبقني إليه التيمي والعدوي كسباق الفرس احتيالا واغتيالا ، وخدعة وغلبة . . . ولما أنزل الله جل وعز : * ( وآت ذا القربى حقه ) * ( 1 ) دعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فاطمة فنحلها فدك ، وأقامني للناس علما وإماما ، وعقد لي وعهد إلي ، فأنزل الله عز وجل : * ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) * ( 2 ) .


1 . الإسراء ( 17 ) : 26 . 2 . النساء ( 4 ) : 59 .

411

نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست