responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 410


وستظهره في ولدي من بعدي ، ما لي ولقريش . . ؟ ! " ( 1 ) .
وقال ( عليه السلام ) : " ما لنا ولقريش . . ! وما تنكر منا قريش . . ؟ ! غير أنا أهل بيت شيد الله فوق بنيانهم بنياننا ، وأعلى فوق رؤوسهم رؤوسنا ، واختارنا الله عليهم فنقموا على الله أن اختارنا عليهم ، وسخطوا ما رضا الله ( 2 ) ، وأحبوا ما كره الله ، فلما اختارنا الله عليهم شركناهم في حريمنا وعرفناهم الكتاب والنبوة ، وعلمناهم الفرض والدين ، وحفظناهم الصحف والزبر ، وديناهم الدين والإسلام ، فوثبوا علينا ، وجحدوا فضلنا ، ومنعونا حقنا ، وألتونا أسباب أعمالنا وأعلامنا " .
" اللهم فإني أستعديك على قريش . . فخذ لي بحقي منها ، ولا تدع مظلمتي لديها ، وطالبهم - يا رب - بحقي ، فإنك الحكم العدل . . فإن قريشا صغرت عظيم أمري ، واستحلت المحارم مني ، واستخفت بعرضي وعشيرتي ، وقهرتني على ميراثي من ابن عمي ، وأعزوا ( 3 ) بي أعدائي ، ووتروا بيني وبين العرب والعجم ، وسلبوني ما مهدت لنفسي من لدن صباي بجهدي وكدي ، ومنعوني ما خلفه أخي وجسمي وشقيقي ، وقالوا : إنك لحريص متهم . . ! ، أليس بنا اهتدوا من متاه الكفر ، ومن عمى الضلالة وعلى الظلماء . . ؟ ! أليس أنقذتهم من الفتنة الصماء ، والمحنة العمياء ؟ ! ويلهم ! ألم أخلصهم من نيران الطغاة ، وكره العتاة ، وسيوف البغاة ؟ ! . . بي كان يفري جماجم البهم ، وهام الأبطال إذا فزعت تيم إلى الفرار وعدي إلى الانتكاص .
أما وإني لو أسلمت قريشا للمنايا والحتوف وتركتها فحصدتها سيوف الغوانم ، ووطئتهم الأعاجم ، وكرات الأعادي ، وحملات الأعالي ، وطحنتهم


1 . شرح نهج البلاغة : 20 / 328 . 2 . خ . ل : رضي الله . 3 . خ . ل : أغروا .

410

نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 410
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست