نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 404
على ذلك أفضل من تفريق كلمة المسلمين وسفك دمائهم ، والناس حديثوا عهد بالإسلام ، والدين يمخض مخض الوطب ، يفسده أدنى وهن ، ويعكسه أقل خلف ( 1 ) . وفي كتابه ( عليه السلام ) إلى أهل مصر : " . . فلما مضى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تنازع المسلمون الأمر من بعده ، فوالله ما كان يلقى في روعي ، ولا يخطر ببالي ، أن العرب تزعج هذا الأمر من بعده ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عن أهل بيته ، ولا أنهم منحوه عني من بعده ، فما راعني إلا انثيال الناس على فلان يبايعونه . . " ( 2 ) . روى جابر الجعفي عن محمد بن علي ( عليه السلام ) قال : قال علي ( عليه السلام ) : " ما رأيت منذ بعث الله محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رخاءا ، لقد أخافتني قريش صغيرا ، وأنصبتني كبيرا ، حتى قبض الله رسوله فكانت الطامة الكبرى ، * ( والله المستعان على ما تصفون ) * ( 3 ) . وقال ( عليه السلام ) لعبد الرحمن بن عوف - بعد استخلاف عثمان - : " ليس هذا أول يوم تظاهرتم فيه علينا * ( فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ) * ( 4 ) " . وروى عبد الملك بن عمير ، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة ، قال : سمعت عليا ( عليه السلام ) وهو يقول : " ما لقي أحد من الناس ما لقيت . . " ثم بكى ( عليه السلام ) ( 5 ) . وزاد البلاذري - بعد قوله ( عليه السلام ) " ما لقيت " - : " توفي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأنا
1 . شرح نهج البلاغة : 1 / 308 ، بحار الأنوار : 29 / 633 و 32 / 62 . 2 . نهج البلاغة : 145 ، كتاب 62 . 3 . شرح نهج البلاغة : 4 / 108 وقريب منه الإرشاد : 1 / 284 ، والآية الشريفة في سورة يوسف ( 12 ) : 18 . 4 . الطبري : 4 / 233 ، الكامل لابن الأثير : 3 / 71 ، شرح نهج البلاغة : 1 / 194 العقد الفريد : 4 / 279 ( مكتبة النهضة المصرية ) والآية في سورة يوسف ( 12 ) : 18 . 5 . شرح نهج البلاغة : 4 / 103 .
404
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 404