نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 398
فطال لها الاستماع ، ولئن تقمصها دوني الأشقيان ، ونازعاني فيما ليس لهما بحق وركباها ضلالة ، واعتقداها جهالة ، فلبئس ما عليه وردا ولبئس ما لأنفسهما مهدا . . . إن القوم لم يزالوا عباد أصنام وسدنة أوثان فأخرجنا الله إليهم رحمة . . . وأضاءت بنا مفاخر معد بن عدنان ، وأولجناهم باب الهدى وأدخلناهم دار السلام ، وأشملناهم ثوب الإيمان ، وفلجوا بنا في العالمين ، وأبدت لهم أيام الرسول آثار الصالحين من حام مجاهد ، ومصل قانت ، ومعتكف زاهد . . يظهرون الأمانة ، ويأتون المثابة ، حتى إذا دعا الله عز وجل نبيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ورفعه إليه لم يك ذلك بعده إلا كلمحة من خفقة ، أو وميض من برقة إلى أن رجعوا على الأعقاب ، وانتكصوا على الأدبار ، وطلبوا بالأوتار ، وأظهروا الكتائب ، وردموا الباب ، وفلوا الديار ، وغيروا آثار رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ورغبوا عن أحكامه ، وبعدوا من أنواره ، واستبدلوا بمستخلفه بديلا اتخذوه ، وكانوا ظالمين ، وزعموا أن من اختاروا من آل أبي قحافة أولى بمقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ممن اختار رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لمقامه ، وأن مهاجر آل أبي قحافة خير من المهاجري الأنصاري الرباني ناموس هاشم بن عبد مناف . . . وعن قليل يجدون غب ما أسسه الأولون . . ألا وإني - فيكم أيها الناس ! - كهارون في آل فرعون ، وكباب حطة في بني إسرائيل ، وكسفينة نوح في قوم نوح ، إني النبأ العظيم ، والصديق الأكبر . . وعن قليل ستعلمون ما توعدون . . وهل هي إلا كلعقة الآكل ، ومذقة الشارب ، وخفقة الوسنان ، ثم تلزمهم المعرات خزيا في الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما يعملون . . ( 1 ) .
1 . الكافي : 8 / 22 - 30 .
398
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 398