نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 397
بنو إسرائيل هارون ، اللهم فإنك تعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفى عليك شئ في الأرض ولا في السماء ، توفني مسلما وألحقني بالصالحين ، أما والبيت والمفضي إلى البيت لولا عهد عهده إلي النبي الأمي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأوردت المخالفين خليج المنية ، ولأرسلت عليهم شآبيب صواعق الموت ، وعن قليل سيعلمون " ( 1 ) . وقال أبو جعفر الباقر ( عليه السلام ) : إن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) خطب الناس بالمدينة - بعد سبعة أيام من وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وذلك حين فرغ من جمع القرآن وتأليفه - وجاء فيها : " . . فإن الله - تبارك اسمه - امتحن بي عباده ، وقتل بيدي أضداده ، وأفنى بسيفي جحاده ، وجعلني زلفة للمؤمنين ، وحياض موت على الجبارين ، وسيفه على المجرمين ، وشد بي أزر رسوله ، وأكرمني بنصره ، وشرفني بعلمه ، وحباني بأحكامه ، واختصني بوصيته ، واصطفاني بخلافته في أمته ، فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) - وقد حشده المهاجرون والأنصار ، وانغصت بهم المحافل - : أيها الناس ! إن عليا مني كهارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي . . . استخلافا لي كما استخلف موسى هارون . . . وقوله : . . من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، فكانت على ولايتي ولاية الله ، وعلى عداوتي عداوة الله ، وأنزل الله عز وجل في ذلك اليوم : * ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) * ( 2 ) فكانت ولايتي كمال الدين ورضا الرب جل ذكره ، وأنزل الله تبارك وتعالى اختصاصا لي وتكرما نحلنيه وإعظاما وتفضيلا من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) منحنية ، وهو قوله تعالى : * ( ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين ) * ( 3 ) ، في مناقب ، لو ذكرتها لعظم بها الارتفاع