responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 396


الغواة فأغوتكم ، وتركتم الأئمة فتركوكم ، فأصبحتم تحكمون بأهوائكم ، إذا ذكر الأمر سألتم أهل الذكر ، فإذا أفتوكم قلتم : هو العلم بعينه ، فكيف وقد تركتموه ونبذتموه وخالفتموه . . ؟ ! رويدا عما قليل تحصدون جميع ما زرعتم ، وتجدون وخيم ما اجترمتم وما اجتلبتم .
والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ! لقد علمتم أني صاحبكم والذي به أمرتم ، وأني عالمكم والذي بعلمه نجاتكم ، ووصيي نبيكم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وخيرة ربكم ، ولسان نوركم ، والعالم بما يصلحكم ، فعن قليل رويدا ينزل بكم ما وعدتم ، وما نزل بالأمم قبلكم ، وسيسألكم الله عز وجل عن أئمتكم ، معهم تحشرون وإلى الله عز وجل غدا تصيرون .
أما والله ! لو كان لي عدة أصحاب طالوت أو عدة أهل بدر - وهم أعداؤكم - لضربتكم بالسيف حتى تؤولوا إلى الحق وتنيبوا للصدق ، فكان أرتق للفتق ، وآخذ بالرفق ، اللهم فاحكم بيننا بالحق وأنت خير الحاكمين " .
ثم خرج من المسجد فمر بصيرة ( 1 ) فيها نحو من ثلاثين شاة فقال : " والله لو أن لي رجالا ينصحون لله عز وجل ولرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعدد هذه الشياه ، لأزلت ابن آكلة الذبان [ الذباب ] عن ملكه .
قال : فلما أمسى بايعه ثلاثمائة وستون رجلا على الموت ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " اغدوا بنا إلى أحجار الزيت محلقين " .
وحلق أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فما وافى من القوم محلقا إلا أبو ذر والمقداد وحذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر ، وجاء سلمان في آخر القوم .
فرفع يديه إلى السماء فقال : " اللهم إن القوم استضعفوني كما استضعف


1 . الصيرة : حظيرة تتحذ من الحجارة وتتخذ من أغصان الشجر أنظر مجمع البحرين : 3 / 370 .

396

نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست