نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 306
فقال : قنفذ ، فقال : " ما تريد ؟ " قال : خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول لك : أخرج فبايع . فقال : " سبحان الله ! ما أسرع ما كذبتم على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ! ما أعرف لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خليفة غيري " . فعاد قنفذ فأخبرهم ، فكبا أبو بكر كبوة ، ثم جلس ، فقام عمر إليه ثانية فقال مثل الأول ، فأتاه قنفذ فقال : أجب أمير المؤمنين ، فقال علي ( عليه السلام ) : " سبحان الله ! لقد تسمى بغير اسمه ، وادعى ما ليس له ، ما أعرف أمير المؤمنين غيري " . فرجع إليهم فأخبرهم ، فكبا أبو بكر كبوة أشد من الأولى ، ثم قال له : اجلس . فقام إليه [ عمر ] فقال : ألا ترسل إلى هذا الرجل فليبايع ، فأنفذ قنفذا يدعوه ، فصاحت فاطمة ( عليها السلام ) : " يا أبتاه ! ما لقينا من أبي بكر وعمر " . فرجع قنفذ فأخبرهم ، فقام عمر وخالد وأسيد بن الحصين وقنفذ وحماد وسلمة بن أسلم من بني الأشهل وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن مالك وعبد الله بن زمعة ومضوا إليه ( 1 ) . [ ] وقال زيد بن علي : كان أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب يأتي باب فاطمة ( عليها السلام ) بعد وفاة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيضربه كل صباح فيقول : كيف صباحكم بعد نبيكم وممساكم ؟ فتخرج له أم أيمن فتقول : يا أبا سفيان ! شر صباح وشر ممسى ، فقدنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وفقدنا الوحي ، وما أتي إلى هذين من الظلم - يعني عليا وفاطمة ( عليهما السلام ) - فقال أبو سفيان : من مبلغ عنا أبا قاسم * صلى عليه الله أنباءنا وفاطمة تعول إعوالها * قد قطعت بالحزن أحشاءنا
1 . مثالب النواصب : 135 - 136 .
306
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 306