responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 211


أبي قحافة ! ؟ " .
فما تركت كلماتها إلا قلوبا صدعها الحزن ، وعيونا جرت دمعا ، ورجالا ودوا لو استطاعوا أن يشقوا مواطئ أقدامهم ليذهبوا في طوايا الثرى مغيبين . . . ( 1 ) .
[ ] وقال في موضع آخر : . . ثم من بني هاشم الذين سلبوا حقهم في تراث الرسول ، وود حقد قومهم لو تخطفتهم المصارع ، ووطئتهم الأقدام وهم نثائر وأشلاء ! . . من خلال كل هذه السنين السوالف تشق أحداثه إطباق الزمن إلى الخواطر ، كالقبس في الظلمة . كألسنة النار التي أوشكت أن تندلع حول البيت تهم بحصده وتدميره . كالصرخة المدوية التي أطلقتها حينذاك فاطمة تجار فيها بشكواها إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ! . .
ولم يكن محمد ، وهم يعدون هذه العدوة على دار زهرائه ، قد عزب ذكره من الأذهان . قبره ندى بدمعهم . . جسمه رطيب كأنما لم تفارقه كل الحياة . .
شبحه حاضر يملأ عليهم الفضاء ، كالشذا العاطر ، يغب الطيب وهو مائل لا يغيب ! . . ومع ذلك فلم يكادوا يشيعونه إلى الجدث ، حتى استرقهم مس ، وملكهم هوس ، فانطلقوا إلى دار ابنته كمردة الشياطين ! . . معهم الشعل ، في أيديهم الحطب والحراب ، ظلالهم دمار ونار . . .
الموجدة على علي ، والحسد لقدره ، والخشية أن يفسد اعتزاله هذه البيعة التي أدلوا بها إلى أبي بكر بغرة من آل بيت الرسول ، قد حركتهم جميعا على حرد نهاية المطاف فيه احتلاب صفي محمد تراث ابن عمه ، وإخراج الأمر من يمينه ، فلا تجتمع الرسالة والخلافة في هذه الدار من هاشم ، التي نبت قريش كلها


1 . الإمام علي ( عليه السلام ) : 1 / 192 ط مصر ، عنه الغدير : 3 / 103 - 104 .

211

نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست