نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 198
فكيف يبقى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ميتا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء لا يعلم به أبو بكر . . وبينهما غلوة ثلاثة أسهم ؟ وكيف يبقى طريحا بين أهله ثلاثة أيام لا يجترئ أحد منهم أن يكشف عن وجهه وفيهم علي بن أبي طالب وهو روحه بين جنبيه والعباس عمه القائم مقام أبيه ، وابنا فاطمة وهما كولديه ، وفيهم فاطمة بضعة منه ، أفما كان في هؤلاء من يكشف عن وجهه . . ولا من يفكر في جهازه ؟ أنا لا أصدق ذلك ولا يسكن قلبي إليه . . ! والصحيح أن دخول أبي بكر إليه وكشفه عن وجهه وقوله ما قال إنما كان بعد الفراغ من البيعة ، وأنهم كانوا مشتغلين بها كما ذكر في الرواية الأخرى . وبقي الإشكال في قعود علي ( عليه السلام ) عن تجهيزه ، إذا كان أولئك مشتغلين بالبيعة ، فما الذي شغله هو ، فأقول : يغلب على ظني - إن صح ذلك - أن يكون قد فعله شناعة على أبي بكر وأصحابه ، حيث فاته الأمر واستؤثر عليه به ، فأراد أن يتركه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بحاله لا يحدث في جهازه أمرا ، ليثبت عند الناس أن الدنيا شغلتهم عن نبيهم ثلاثة أيام . . حتى آل أمره إلى ما ترون . . ! وقد كان ( عليه السلام ) يتطلب الحيلة في تهجين أمر أبي بكر - حيث وقع في السقيفة ما وقع - بكل طريق ، ويتعلق بأدنى سبب من أمور كان يعتمدها ، وأقوال كان يقولها ، فلعله هذا من جملة ذلك . أو لعله - إن صح ذلك - فإنما تركه ( صلى الله عليه وآله ) بوصية منه إليه وسر كانا يعلمانه في ذلك . . ( 1 ) . [ ] وقال أيضا : واعلم أنا إنما نذكر في هذا الفصل ما رواه رجال الحديث وثقاتهم ، وما أودعه أحمد بن عبد العزيز الجوهري في كتابه - وهو من
1 . شرح نهج البلاغة : 13 / 36 - 37 .
198
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 198