نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 196
قال : أتموت أمنا وهي غضبى ونرضى نحن ؟ إذا لسنا بكرام ، فإن الولد الكريم يرضى لرضا أبيه وأمه ويغضب لغضبهما . ثم قال ابن أبي الحديد : والصحيح عندي أنها ماتت وهي واجدة على أبي بكر وعمر ، وأنها أوصت ألا يصليا عليها ، وذلك عند أصحابنا من الأمور المغفورة لهما ، وكان الأولى بهما إكرامها واحترام منزلها . . لكنهما خافا الفرقة وأشفقا من الفتنة . . ففعلا ما هو الأصلح بحسب ظنهما ! ! . . فإن هذا - لو ثبت أنه خطأ - لم يكن كبيرة ، بل كان من باب الصغائر التي لا تقتضي التبرؤ ولا توجب زوال التولي ( 1 ) ! ! . [ ] وقال : وقد نقل الناس خبر الزبير لما هجم عليه ببيت فاطمة ( عليها السلام ) وكسر سيفه في صخرة ضربت به . . ( 2 ) . [ ] وقال : وقد روى كثير من المحدثين أنه عقيب يوم السقيفة تألم وتظلم واستنجد واستصرخ حيث ساموه الحضور والبيعة ، وإنه قال - وهو يشير إلى القبر - : " ي * ( ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ) * ( 3 ) " . وأنه قال : " وا جعفراه ! ولا جعفر لي اليوم ، وا حمزتاه ! ولا حمزة لي اليوم " . وقد ذكرنا من هذا المعنى جملة صالحة [ كذا ] فيما تقدم . ثم ادعى عدم وجود النص على الخلافة . . إلى أن قال : فإن قالت الإمامية : كان يخاف القتل لو ذكر ذلك . فقيل لهم : فهلا يخاف القتل وهو يعتل ويدفع ليبايع . . وهو يمتنع ويستصرخ تارة بقبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وتارة بعمه حمزة وأخيه جعفر وهما ميتان ، وتارة بالأنصار ، وتارة ببني عبد مناف .