نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 195
[ ] وقال - بعد ذكر إبائه عن البيعة واحتجاجه على القوم - : هذا الخبر وغيره من الأخبار المستفيضة يدل على أنه ( عليه السلام ) قد كان كاشفهم وهتك القناع بينه وبينهم ، ألا تراه كيف نسبهم إلى التعدي عليه وظلمه وتمنع من طاعتهم وأسمعهم من الكلام أشده وأغلظه ( 1 ) . . [ ] وقال : قال أبو بكر [ أي الجوهري ] : وحدثني المؤمل بن جعفر ، قال : حدثني محمد بن ميمون ، قال : حدثني داود بن المبارك ، قال : أتينا عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) - ونحن راجعون من الحج في جماعة - فسألناه عن مسائل - وكنت أحد من سأله - فسألته عن أبي بكر وعمر ، فقال : أجيبك بما أجاب به جدي عبد الله بن الحسن ، فإنه سئل عنهما فقال : كانت أمنا صديقة ، ابنة نبي مرسل . . وماتت وهي غضبى على قوم . . فنحن غضاب لغضبها . قال ابن أبي الحديد : قلت : قد أخذ هذا المعنى بعض شعراء الطالبيين من أهل الحجاز ، أنشدنيه النقيب جلال الدين عبد الحميد بن محمد بن عبد الحميد العلوي ، قال : أنشدني هذا الشاعر لنفسه - وذهب عني أنا اسمه - قال : يا أبا حفص الهوينى وما كنت * مليا بذاك لولا الحمام أتموت البتول غضبى ونرضى * ما كذا يصنع البنون الكرام يخاطب عمر ويقول له : مهلا ورويدا يا عمر ! أي ارفق وائتد ولا تعنف بنا ، وما كنت مليا . . أي وما كنت أهلا لأن تخاطب بهذا وتستعطف ، ولا كنت قادرا على ولوج دار فاطمة على ذلك الوجه الذي ولجتها عليه ، لولا أن أباها - الذي كان بيتها يحترم ويصان لأجله - مات ، فطمع فيها من لم يكن يطمع ، ثم
1 . شرح نهج البلاغة : 6 / 12 - 13 .
195
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 195