نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 194
وقد روى أبو جعفر محمد بن جرير الطبري كثيرا من هذا . فأما حديث التحريق وما جرى مجراه من الأمور الفظيعة وقول من قال : إنهم أخذوا عليا ( عليه السلام ) يقاد بعمامته والناس حوله . . فأمر بعيد والشيعة تنفرد به ، على أن جماعة من أهل الحديث قد رووا نحوه ( 1 ) . . [ ] وقال : فأما امتناع علي ( عليه السلام ) من البيعة حتى أخرج على الوجه الذي أخرج عليه فقد ذكره المحدثون ورواه أهل السير ، وقد ذكرنا ما قاله الجوهري في هذا الباب - وهو من رجال الحديث ومن الثقات المأمونين - ، وقد ذكر غيره من هذا النحو ما لا يحصى كثرة . فأما الأمور الشنيعة المستهجنة التي تذكرها الشيعة من إرسال قنفذ إلى بيت فاطمة ( عليها السلام ) ، وأنه ضربها بالسوط فصار في عضدها كالدملج وبقي أثره إلى أن ماتت ، وأن عمر أضغطها بين الباب والجدار فصاحت : " يا أبتاه ! يا رسول الله ! " . . وألقت جنينا ميتا ، وجعل في عنق علي ( عليه السلام ) حبل يقاد به وهو يعتل وفاطمة خلفه تصرخ وتنادي بالويل والثبور ، وابناه حسن وحسين معهما يبكيان ، وأن عليا لما أحضر سألوه البيعة فامتنع فتهدد بالقتل ، فقال : " إذن تقتلون عبد الله وأخا رسول الله " فقالوا : أما عبد الله فنعم وأما أخو رسول الله فلا . . وأنه طعن فيهم في أوجههم بالنفاق ، وسطر صحيفة الغدر التي اجتمعوا عليها ، وبأنهم أرادوا أن ينفروا ناقة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ليلة العقبة . . فكله لا أصل له [ كذا ] عند أصحابنا ، ولا يثبته أحد منهم ، ولا رواه أهل الحديث ولا يعرفونه وإنما هو شئ تنفرد الشيعة بنقله ( 2 ) .