responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 193


ثم ترى نفسه في شرح نهج البلاغة حيران ، فإنه وقع في حيص وبيص وابتلي بالتناقض ، فمن ناحية يريد التحفظ على موالاته للخلفاء والذب والدفاع عنهم ، ومن ناحية أخرى يرى نفسه محكوما بالروايات المتواترة ، مع تصريحه بأنه اشترط على نفسه أن لا يروي عن رجال الشيعة وكتبهم شيئا ( 1 ) ، فتراه تارة ينسب بعض وقائع السقيفة إلى تفرد الشيعة بنقله ، وأخرى يعترف بأن أهل الحديث ذكروها . ونحن نذكر هنا بعض كلماته المتهافتة ولينظر إليها طالب الحق بعين الإنصاف .
[ ] قال : . . وعمر هو الذي شد بيعة أبي بكر ووقم المخالفين فيها ، فكسر سيف الزبير لما جرده ، ودفع في صدر المقداد . . . وتوعد من لجأ إلى دار فاطمة ( عليها السلام ) من الهاشميين وأخرجهم منها . . ولولاه لم يثبت لأبي بكر أمر . . ( 2 ) .
[ ] وقال : اختلفت الروايات في قصة السقيفة ، فالذي تقوله الشيعة وقد قال قوم من المحدثين بعضه ورووا كثيرا منه : إن عليا ( عليه السلام ) امتنع من البيعة حتى أخرج كرها ، فلما جاء عمر ومعه جماعة من الأنصار وغيرهم قال - في جملة ما قال - : خذوا سيف هذا فاضربوا به الحجر . . ويقال : إنه أخذ السيف من يد الزبير فضرب به حجرا فكسره وساقهم كلهم بين يديه إلى أبي بكر فحملهم على بيعته ، ولم يتخلف إلا علي ( عليه السلام ) وحده ، فإنه اعتصم ببيت فاطمة ( عليها السلام ) فتحاموا إخراجه منه قسرا ، وقامت فاطمة ( عليها السلام ) إلى باب البيت فأسمعت من جاء يطلبه فتفرقوا . . وعلموا أنه بمفرده لا يضر شيئا فتركوه ، وقيل : إنهم أخرجوه فيمن أخرج وحمل إلى أبي بكر فبايعه .


1 . شرح نهج البلاغة : 16 / 210 . 2 . شرح نهج البلاغة : 1 / 174 .

193

نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست