responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 12


والاختيار ، لا يبقى مجال لهذه الخزعبلات والتسويلات .
ومن هنا ترى القوم قد غضبوا على فاطمة ( عليها السلام ) - التي يغضب الله لغضبها ويرضى لرضاها ( 1 ) - ، إذ هي التي كشفت للناس عن الحقائق المخفية ، وأظهرت بواطن الأمور :
بدفاعها عن الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قبل إخراجه وعند إخراجه من البيت . .
وبحضورها في المسجد واعتراضها على أبي بكر . .
وببكائها ليلا ونهارا . . !
وبإيرادها الخطبة الفدكية الرائعة ، ليعرف الناس الحق والباطل . .
وبإيصالها بدفنها ليلا . . و . .
ولعل من أهم ما صنعته بالهيئة الحاكمة وصيتها الخطيرة التي تعد - بحق - من أهم ما أبقاه لنا التاريخ سندا ومسندا لبيان فداحة المصاب . . وكانت سببا لكل ما أكنه القوم من حقد وضغينة في صدورهم مما لا يعلمه إلا الله . .
وإلا فلماذا لم يصل عليها أبو بكر وعمر ؟ ! وكذا سائر الناس الذين خذلوها وخذلوا بعلها وقعدوا عن نصرة عترة نبيهم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ !
ولماذا أخفي قبرها إلى يومك هذا ؟ !
ولم تأخرت بيعة علي ( عليه السلام ) للقوم ستة أشهر ؟ !
ولم . . ؟ !
* * *


1 . راجع البداية والنهاية : 5 / 307 لتعرف جهالة ابن كثير وتحكمه وتجاهله لمقام السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) في هذه القضية .

12

نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست