responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 11


يأتي قوله ( عليه السلام ) : " ما زلت مظلوما منذ قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) " .
قال ابن أبي الحديد - بعد ذكر شكوى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بقوله : " ما زلت مظلوما . . " و " صبرت وفي الحلق شجى وفي العين قذى . . " ، " الله إني أستعديك على قريش . . " ، " لقد ظلمت عدد الحجر والمدر . . " :
وكان المرتضى - يريد السيد المرتضى صاحب الشافي - إذا ظفر بكلمة من هذه فكأنما ظفر بملك الدنيا ، ويودعها في كتبه وتصانيفه ( 1 ) .
ومن تصفح كتب العامة يجد أن طائفة منهم يحكون بيعة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لأبي بكر بنحو من التدليس والتحريف ويوقعون القارئين الغافلين عن الحقائق في الاشتباه فيتوهمون :
أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وإن كان لا يرى أبا بكر أهلا للخلافة ولكنه رضي ببيعة الناس له .
ولم ينافس خيرا ساقه الله إلى أبي بكر ! !
والمبايعة له وقعت في حال الاختيار ! !
بل نادى أبو بكر واستقال الناس بيعتهم . . ولكن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وبقية المسلمين أبوا عن الإقالة ! !
نعم ، هذه وأمثالها - وما أكثرها - أكاذيب اختلقها أقوام ونقلها آخرون من دون تدبر وتفهم ، تشبثوا بها . . لكنهم غافلون : * ( يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ) * ( 2 ) .
فإذا أثبتنا بالدليل القطعي مظلوميتهم . . وأنه ( عليه السلام ) لم يبايع أبا بكر بالطوع


1 . شرح نهج البلاغة : 10 / 286 . 2 . الصف ( 61 ) : 8 .

11

نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست