نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 10
التحقيق ؟ ! وهل يكون مثل هذا مبررا للمنع عن البحث المنطقي بإيراد الآيات وما اتفق الفريقان على نقلها وقبولها من الآثار والروايات ؟ ! الحق أن السكوت أمام هذه الحوادث والحمل على الصحة في جميع ما صدر من الصحابة يمنعنا من الوصول إلى الحقائق ، بل يوقعنا في الخطأ في فهم المعارف الدينية ، فيجب علينا طرح العصبية والأهواء وملاحظة الأدلة المقبولة عند الجميع . . ثم القضاء بالإنصاف . قال الله تبارك وتعالى : * ( الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب ) * ( 1 ) . * * * ثم إني رأيت كثيرا ما عند مراجعتي للكتب الاعتقادية والكلامية - فضلا عن التاريخية والحديثية - ذكر وقعة الهجوم على بيت فاطمة ( عليها السلام ) عند امتناع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عن البيعة لأبي بكر ، كما وقد احتج بها ، ووجدت جملة من أعلام أهل السنة يصرون على إنكارها ورد الروايات الواردة فيها وتضعيفها وإن كانت في الكتب المعتبرة عندهم وجاءت عن ثقاتهم ، فانكشف لي أهمية هذا الموضوع وأنه لم يكن مجرد قضية تاريخية فحسب ، كيف ولها آثار مهمة في عقائدنا وفي مبحث الإمامة الكبرى ، إذ بها يثبت عدم بيعة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لأبي بكر اختيارا ، وإنما بايع إجبارا بعد أن وصل الحال إلى أن أحرقوا باب الدار وأرادوا إحراق البيت على أهله . . وجروه إلى المسجد . . وفعل ما فعل بحليلته . . وفقد ناصره وجنده و . . وهذا الذي يؤكد عليه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في خطبه ، كما
1 . الزمر ( 39 ) : 18 .
10
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 10