نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 479
قالوا لأهل البيت ( عليهم السلام ) : دونكم صاحبكم . . ( 1 ) ! ! ثم ذهبوا وتنازعوا في أمر الخلافة فلم يحضروا تغسيله ولا تجهيزه والصلاة عليه ، بل ولا دفنه . أليس هذا كله هتكا لحرمته ؟ واستخفافا بأمره . . ؟ ! و . . ألا ترى أنها مع ما سألتهم النصرة مرارا في أمر الخلافة ، وكذا في أمر فدك . . - وخطبتها في المسجد مشهورة - . . قعدوا عن نصرتها بأجمعهم ، كأنهم لم يسمعوا شيئا ! ! بل واجهها أبو بكر بعد الخطبة بكلام لا أستطيع أن أكتبه . . فراجع ما رواه ابن أبي الحديد عن الجوهري ( 2 ) ، نعم ، " الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معايشهم ، فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون " ( 3 ) . كما قاله مولانا سيد الشهداء ( عليه السلام ) . الرابعة : لماذا سكت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ولم يدافع عن نفسه وزوجته ؟ ! قد يتساءل : لماذا سمح الله تعالى للأعداء أن يفعلوا ما يريدون بحيث يتغلبون على أولياء الله تعالى ؟ ! ولماذا لم يقتل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أعداء أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في حياته ليتم الأمر له بعده ؟ وأخيرا : لماذا لم يحاربهم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقعد عن طلب حقه ، بل لم يدافع عن نفسه وزوجته ؟ ! مع أنه كان شجاعا قويا ، بل يمكنه إهلاكهم بالإعجاز ؟